أهداف حرب التحالف السعودي في اليمن تتكشف .. الامارات تستأجر موانئ شمال الصومال غير المعترف بها دوليا بعد سيطرتها على مينائي عدن والمكلا
يمنات – صنعاء
كشف موقع “الخليج الجديد” حصول الإمارات العربية المتحدة عقود إيجار طويلة الأجل للموانئ في جمهورية شمال الصومال غير المعترف بها دوليا.
و أشار الموقع أن الامارات باتت تدير الأوقاف الإسلامية في شمال السودان ضمن مخطط لتعزيز تواجدها و تقسيم الصومال.
و حسب الموقع، و على الرغم من عدم اعتراف دول مجلس التعاون الخليجي بجمهورية شمال الصومال، المتماشي مع الموقف الدولي، إلّا أن التحركات الأخيرة للإمارات خلال العامين الماضيين، لم تكن تخدم هذا الاتجاه.
و أشار الموقع، إلى أن إثيوبيا كانت هي الدولة الأكثر تواجدًا داخل «أرض الصومال» طمعًا في الحصول على أحقية إدارة موانئ الإقليم، ما يتيح لها تواجدًا بحريًا على البحر الأحمر، دخلت الإمارات لتصبح الدولة الأكثر تعاونًا مع حكومة “أرض الصومال” ما جعلها تحصل مؤخرًا على أحقية إدارة موانئ الإقليم بعقد يمتد لـ 30 عامًا.
و يأتي التواجد الاماراتي في أرض الصومال بالتزامن مع تواجدها في الجنوب و الشرق اليمني، في الضفة المقابلة من خليج عدن، ما يشيء بطبيعة المخاوف التي تعتري قادة الامارات تجاه الموانئ في خليج عدن و القرن الافريقي و بحر العرب، و التي يرون في انتعاشها ضررا بالغا بميناء دبي، خاصة بعد توجه صيني لبناء ميناء في الضفة المقابلة للخليج في السواحل الباكستانية.
و يكشف التوسع الاماراتي باتجاه موانئ شمال الصومال، بعد سيطرتها على ميناء عدن جنوب اليمن، و ميناء المكلا شرقا، عن هدف الحرب التي تشارك فيها الامارات في اليمن، تحت غطاء شرعية حكومة هادي.
كما يكشف ذلك عن البعد الاقتصادي الذي تأخذها حرب التحالف السعودي في اليمن، و التي لا تزال مستمرة منذ نهاية مارس/آذار من العام الماضي.
الامارات بسيطرتها على موانئ شمال الصومال لثلاثين سنة قادمة، بعد سيطرتها على مينائي عدن و المكلا اليمنيين، تبدو مطمئنة بأنها احكمت السيطرة على الموانئ التي يمكنه منافسة ميناء دبي على أقل تقدير.